يصاحب بعض التغيرات الجوية عواصف رملية شديدة ينتج عنها زيادة في تركيز ذرات الغبار في الهواء ما يؤثر في بعض المصابين بحساسية الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والجيوب الأنفية) أو السفلي (الرئتين والقصبات الهوائية).
والمريض المصاب بحساسية الجهاز التنفسي تتهيج وتزداد لديه الأعراض عند استنشاقه لبعض المواد الطبيعية أو الصناعية، فعند وصول هذه المواد إلى الجهاز التنفسي يبدأ تفاعل الجسم معها كمواد غريبة وينتج عن ذلك أعراض الحساسية.
وتعتبر ذرات الغبار الموجودة في الهواء إحدى هذه المواد التي تهيج أعراض الحساسية لدى الكثير من الأشخاص. فزيادة تركيز هذه الذرات في الهواء يزيد كمية المادة المستنشقة منها مما يؤدي إلى زيادة الحساسية.
ونلاحظ في بعض أوقات العام التي يزيد فيها الغبار زيادة أعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين "الربو"، كما أن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في هذا الوقت من كل عام.
وتظهر أعراض الحساسية لدى البعض كزيادة في العطاس وإفرازات الأنف والسعال الجاف أو المصاحب ببلغم، ويشكو البعض كذلك من أزيز في الصدر واحتقان في الصدر وضيق في التنفس، وقد يصاحب ذلك حكة في الحلق والأنف والعينين.
وخلال العواصف الرملية ننصح المرضى المصابين بالحساسية بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة المعرضة للأغبرة، كما أن بعض المرضى يذكر أنه يستفيد من استخدام الكمامات الواقية.
ويُنصح المرضى بصورة عامة بالانتظام على علاج الحساسية الموصوف لهم من الطبيب والتواصل مع الطبيب خلال هذه الفترة لتعديل جرعة العلاج إذا تطلب الأمر.
أما بالنسبة إلى مريض الحساسية الموسمية فإنه يُنصح بأخذ العلاج الموصوف من طبيبه خلال موسم العواصف الرملية.
أ.د. أحمد سالم باهمام
كليةالطب-جامعة الملك سعود
أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم
مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم